ما هو الحمل بعد الأجل أو ما بعد الأجل؟

الحمل بعد الأجل أو ما بعد الأجل هو الذي يستمر لأكثر من 42 أسبوعًا. نتحدث عن الحمل المتأخر عندما يكون ما بين 41 و42 أسبوعًا. معظم النساء يلدن بين 37 و42 أسبوعًا.

ما هي أسباب الحمل بعد الأجل أو ما بعد الأجل؟

الأسباب التي تجعل بعض النساء يستمر حملهن لفترة أطول ليست واضحة دائمًا. غالبًا ما يكون السبب هو تقدير غير صحيح لموعد الولادة. تكونين أكثر عرضة للحمل ما بعد الأجل إذا كنتِ:

  • في انتظار طفلك الأول
  • قد خضتِ حالات حمل سابقة تجاوزت 42 أسبوعًا
  • تعانين من زيادة الوزن
  • في انتظار ولد

ما هي أعراض الحمل بعد الأجل أو ما بعد الأجل؟

لا توجد أعراض محددة مرتبطة بالحمل بعد الأجل أو ما بعد الأجل.

كيف يتم تشخيص الحمل بعد الأجل أو ما بعد الأجل؟

الحمل بعد الأجل

لتحديد موعد ولادتك، قد يقوم أخصائي الرعاية الصحية بـ:

  • قياس حجم الرحم في فترات مختلفة في بداية الحمل
  • تحديد التاريخ الذي يسمع فيه نبض قلب الجنين لأول مرة
  • تسجيل وقت شعورك بحركة الجنين لأول مرة
  • استخدام الأشعة فوق الصوتية

إذا كنتِ في حالة حمل ما بعد الأجل، قد يجري طبيبك اختبارات لتقييم صحة الجنين وتحديد المشاكل المحتملة. قد تشمل هذه الاختبارات:

  • الأشعة فوق الصوتية
  • تقييم استجابة نبضات قلب الجنين للنشاط
  • التحقق من كمية السائل الأمنيوسي

لماذا يعتبر الحمل بعد الأجل أو ما بعد الأجل مصدر قلق؟

يرتبط الحمل ما بعد الأجل بحالات ولادة طويلة وزيادة في التدخلات الجراحية، مثل استخدام الملقط أو الشفاط. قد تتعرض الأمهات أيضًا لإصابات أثناء الولادة الطبيعية، خاصة إذا كان الطفل كبيرًا. يزداد خطر الولادة القيصرية في حالة الحمل ما بعد الأجل بسبب حجم الطفل. بالإضافة إلى ذلك، تكون الأمهات أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، والمضاعفات المرتبطة بالجروح، والنزيف بعد الولادة.

المخاطر التي تواجه الجنين وحديثي الولادة تعتبر أيضًا مثيرة للقلق. في نهاية الحمل، يبدأ المشيمة في التقدم في العمر وقد تفقد فعاليتها، مما يقلل من توفير المغذيات والأكسجين للجنين. قد يقل حجم السائل الأمنيوسي، مما يؤدي إلى تباطؤ أو فقدان وزن الجنين. أثناء المخاض والولادة، يزداد خطر نقص الأكسجة (نقص الأكسجين). بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه الأطفال المولودون بعد 42 أسبوعًا مشاكل مثل استنشاق العقي، حيث يستنشقون سائلًا يحتوي على البراز الأول. قد تحدث أيضًا نقص في السكر في الدم إذا كانت احتياطيات الجلوكوز لدى الطفل غير كافية.

كيف يتم علاج الحمل بعد الأجل أو ما بعد الأجل؟

الحمل بعد الأجل

الهدف الرئيسي هو منع المضاعفات وضمان ولادة طفل سليم. سيقوم أخصائي الرعاية الصحية بوضع خطة علاج مخصصة بناءً على حملك، وعمرك، وحالتك الصحية العامة، وشدة الوضع.

للكشف عن المشاكل المحتملة، قد يجري طبيبك عدة اختبارات للأم والجنين، مثل:

  • عدّ حركات الجنين: مراقبة حركات وركلات الجنين. قد تشير التغيرات في التكرار إلى إجهاد لدى الطفل.
  • اختبار الاستجابة: مراقبة زيادة معدل ضربات قلب الجنين استجابةً لحركاته، كعلامة على الرفاهية.
  • الملف البيوفيزيائي: دمج اختبار الاستجابة مع الأشعة فوق الصوتية لتقييم صحة الجنين.
  • الأشعة فوق الصوتية: استخدام موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صور للأوعية الدموية والأنسجة والأعضاء، بالإضافة إلى تتبع نمو الطفل.
  • دراسات تدفق الدم باستخدام دوبلر: هذا النوع من الأشعة فوق الصوتية يقيس تدفق الدم، وعادةً ما يُستخدم إذا لم يكن الجنين ينمو بشكل طبيعي.

إذا أظهرت الاختبارات أن بقاء الطفل في الرحم غير صحي، قد يقرر طبيبك تحفيز الولادة. سيشرح لك أسباب هذا القرار.

عند بدء المخاض، سيراقب طبيبك معدل ضربات قلب الجنين باستخدام جهاز مراقبة إلكتروني لاكتشاف التغيرات التي قد تحدث بسبب انخفاض مستوى الأكسجين. في بعض الحالات، قد تكون الولادة القيصرية ضرورية إذا تدهورت حالة الطفل.

قد يتم أيضًا إجراء تسريب للسائل الأمنيوسي إذا كان السائل غير كافٍ أو إذا كان الطفل يضغط على الحبل السري. يتم إدخال سائل معقم إلى الرحم باستخدام قسطرة لتعويض السائل الأمنيوسي وحماية الطفل.

ما هي المضاعفات المحتملة للحمل بعد الأجل أو ما بعد الأجل؟

النساء اللاتي يعانين من الحمل ما بعد الأجل، خاصةً من يحملن أطفالًا كبار الحجم، معرضات بشكل أكبر لـ:

  • مخاض طويل
  • ولادة بمساعدة الملقط أو الشفاط
  • تمزقات أو إصابات في المهبل
  • ولادة قيصرية
  • عدوى، مضاعفات مرتبطة بالجروح، ونزيف ما بعد الولادة

المخاطر التي تواجه الجنين وحديثي الولادة قد تشمل:

  • ولادة جنين ميت أو وفاة حديثي الولادة
  • مشاكل متعلقة بالمشيمة
  • انخفاض السائل الأمنيوسي
  • فقدان الوزن أو توقف نمو الطفل
  • إصابات عند الولادة بسبب الحجم الكبير
  • استنشاق العقي (تناول السائل الذي يحتوي على البراز الأول)
  • نقص السكر في الدم بسبب نقص مخزون الجلوكوز لدى الطفل

متى يجب أن أتصل بطبيبي؟

بمجرد أن تصل حملك إلى 37 أسبوعًا، سيكون لديك مواعيد أسبوعية مع طبيبك. إذا تجاوز حملك 41 أسبوعًا، ستناقش الخيارات معه وتحدد تكرار الزيارات لمراقبة صحتك وصحة طفلك. حضور جميع مواعيدك أمر ضروري.

اتصل فورًا بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا:

  • تمزقت الأغشية لديك وبدأ السائل الأمنيوسي يتسرب
  • كنت تعاني من نزيف
  • لاحظت تغييرًا في نشاط طفلك

نقاط رئيسية حول الحمل بعد الأجل أو ما بعد الأجل

  • يُعتبر الحمل الذي يستمر لأكثر من 42 أسبوعًا حملًا ما بعد الأجل.
  • الأسباب التي تجعل بعض النساء يستمر حملهن لفترة أطول ليست مفهومة جيدًا.
  • قد تكون هناك حاجة إلى اختبارات للكشف عن المشاكل المحتملة.
  • إذا أظهرت هذه الاختبارات أن بقاء طفلك في الرحم لم يعد صحيًا، قد يقرر مقدم الرعاية الصحية تحفيز الولادة.

الخطوات القادمة

للاستفادة القصوى من زيارتك لمقدم الرعاية الصحية:

  • اعرف سبب زيارتك وما الذي ترغب في تحقيقه.
  • قم بتدوين الأسئلة التي ترغب في طرحها مسبقًا.
  • أحضر شخصًا ليساعدك في طرح الأسئلة وتذكر المعلومات.
  • أثناء الزيارة، قم بتدوين أي تشخيص جديد أو دواء أو علاج أو اختبار بالإضافة إلى تعليمات طبيبك.
  • تعرف على العلاج الجديد وآثاره الجانبية والخيارات البديلة الممكنة.
  • اطلب توضيحات حول الاختبارات الموصى بها وما تعنيه.
  • اعرف ما قد يحدث إذا لم تتبع التوصيات.
  • قم بتدوين تفاصيل أي موعد متابعة تم تحديده.
  • تأكد من معرفة كيفية التواصل مع مقدم الرعاية الصحية لطرح أي أسئلة مستقبلية.

مقال « الحمل بعد الأجل » كتبه د. مولاي عبد الرحمن بلعباس؛ أخصائي أمراض النساء والتوليد في الدار البيضاء